”أقلامهن X معرض الكتاب”..”رنا” تحرك ركود القضية الفلسطينية بـ”حفيف”
الأكثر مشاهدة
"قلما أجد امرأة أو رجلًا عربيًا أو لافة باللغة العربيىة، لا عداء بين العرب والمحتلين! شعرت بنفسي في الساحة الخاطئة، ليست ساحة مقاومة أنها اسرئيل"، نبعت هذه الكلمات من قلب وعقل الفتاة الشابة التي قررت أن تدخل إلى عالم الرواية من باب الحديث عن القضية الفلسطينية، طوعت دراساتها للغة العبرية من أجل خدمة ما تؤمن به، فعكفت "رنا أشرف" أكثر من عام على كتابة مولودتها الأول "حفيف" حتى خرجت إلى النور في معرض الكتاب القائم حاليا.
بدأت "رنا" صاحبة الـ 24 عام خطواتها نحو الكتابة منذ تخرجها من كلية الآداب قسم اللغات الشرقية عام 2013 من خلال كتابة المقالات والقصص القصيرة في العديد من المواقع، كما أنها اتجهت إلى الترجمة من اللغة العبرية إلى العربية وفقا لدراساتها للغة العبرية.
"هو الصوت الخفيف إللي بيصدر من ورق الشجر أو أجنحة الطيور، مرور الكرام على الروح، والاسم من داخل قلوب ونفوس أبطالها" بهذه الكلمات استوحت "رنا" اسم رواياتها التي تتناول قصة فتاة مصرية تعاني من حالة اضطراب من المجتمع والأهل والواقع، ولكنها تواجه كل ذلك في بداية المطاف بالاستسلام، وليأتي سفرها إلى مدينة "حيفا"، التي تدور أحداث الرواية بها لتقلب حياتها رأسا على عقب " قبل سفري بيومين كانت أجواء المنزل مريحة، كما قلت السر في الرحيل، نحسن التعامل مع بعضنا نحن البشر حين ندرك لحظة الرحيل الأكبر (الموت) مبهما، لم يكون مبهما؟!.
"لا أري خرابا ولا حطاما ولا أطلالا، شوارع نظيفة تعكس ضوء الشمس، محال مرتبة كبيرة، منازل بالطوب الأبيض القديم، وشرفات بها ورود، أطفال تسير في الشوارع، نساء تضحك، ورجال يبدو من هيئتهم يهوديتهم، نحن في إسرائيل!!ليست فلسطين"
ويحول السفر إلى مدينة "حيفا" حياة الفتاة الشابة من طور الاستسلام إلى مواجهة العالم المختلف فالصراع السمة الأساسية لمجتمع الفتاة الجديد يجعلها تنتصر على صمتها ويغير حياتها تماما، ونبعت الرواية من حب الفتاة دارسة اللغة العبرية للكتابة ولتوثيق موقفها من القضية الفلسطينية "لما درست تاريخ الحركة الصهيونية وصلني جدا مفهوم أنها ماتمش احتلالها بجيش ومساعدات بس، تم احتلالها بالعقل، والتفكير والتخطيط، وأحنا كعرب لسة بنفكر أمته هنحارب ونرجعها".
صدرت الرواية عن دار مبتدأ للنشر والتوزيع، وذكرت الكاتبة أنها لم تواجه صعوبات في النشر ووصفت نفسها بالمحظوظة، وكانت متابعة الفتاة العشرينية للكاتبة "حرية سليمان" هو الخيط الأول لرواية حفيف، وتواصلت مع الكاتبة وغيرها من الكتاب مثل أحمد سعيد صاحب رواية "وجه المرايا" و"صلاة الماء" "قعدنا ساعات تقريبا نتكلم ونتناقش أزاي انا كرنا انمي إحساسي ببطل روايتي والقصة كلها".
وانتهت من كتابة "حفيف" – باللغة العبرية رشوش- التي يتم حفل توقيعها يوم الجمعة الموافق 3 فبراير الساعة الثالثة مساءً بمعرض الكتاب منذ عام وقامت بإرسالها إلى اثنين من دور النشر، ودار مبتدأ للنشر والتوزيع. "عملي القادم هتكون رواية نفسية درامية وبطلها هيكون راجل" بهذه الكلمات لخصت الفتاة حلمها القادم، كما ذكرت أن في هذه المرحلة تتمنى أن تصدر عشر روايات بأفكار مختلفة.
الكاتب
سمر حسن
الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا